غادة الفردان، الرئيس التنفيذي لمجوهرات الفردان دبي: نعمل على التوسّع وشعارنا التميّز وضمان النوعيّة

05 Jan, 2023

غادة الفردان، الرئيس التنفيذي لمجوهرات الفردان دبي:

نعمل على التوسّع وشعارنا التميّز وضمان النوعيّة


تشكّل الجودة والتميّز أبرز صفات مجوهرات الفردان، ويُعتبَر الصبر من أهم أسرار نجاحها، وهو ما ورثته غادة الفردان الرئيس التنفيذي لمجوهرات الفردان دبي عن والدها خبير المجوهرات واللؤلؤ المتميّز والمعروف، حسين الفردان. ومن والدها تعلّمت أهمّية الإطلاع على كافة الأذواق والحضارات. وتمتاز علامة الفردان باللمسة الخاصة بها وبإنتاجها الخاص، ولديها انتاج مصغّر اشتهر بشكل كبير، وهي شركة نودار المرخّصة عالمياً والتي تُنتِج مجوهرات بالطابع الخليجي. 

تشتهر مجوهرات الفردان بأن شركات الساعات المعروفة تنتج لها إنتاجات حصرية، مثلا في الدوحة شوبارد تنتج لها الفينتيج، وفرانك مولر تنتج لها تصاميم خاصة وحصرية لقطر ودبي. وأيضاً باكس آند شتراوس يعمل حالياً على تصميم إصدار خاص. وتقول السيدة غادة الفردان في حديث لمجلة "الساعات والمجوهرات العربية" نستخدم أفضل أنواع الأحجار والألماس، ولا نتنازل عن هذه القيمة، التي نظرًا لجودتها باتت عرضة للتقليد. وفي ما يلي نص الحديث:


• كيف تعرّف السيدة غادة حسين الفردان عن نفسها؟

أعرّف عن نفسي بأنني بنت حسين الفردان وشقيقة لستة أخوة، فتاتان وأربعة شباب، ثم صرت زوجة أحمد الصايغ وأمًّا لخمسة أولاد. أعرّف عن نفسي في البداية كبنت وأم وزوجة، وحاليا أنا الرئيس التنفيذي لمجوهرات الفردان في دبي.


• حضرتكِ من عائلة ذات إرث عريق في عالم تجارة المجوهرات واللؤلؤ والساعات في منطقة الخليج العربي، كيف كانت البداية بالنسبة لكم؟

البداية كانت مع والدي، الذي بدأ تجارة المجوهرات في الدوحة في عام ١٩٥٤. وكان والدي موظفَ بنك ويعمل بعد الظهر في تجارة المجوهرات واللؤلؤ. كان شريكه ومساعده هو عمي السيد حسن الفردان، وقد كان خبير كبيرًا جدا في اللؤلؤ في ذلك الوقت، وكان يتاجر به ويعمل في صياغة الذهب والمجوهرات... وهذه كانت بدايتنا... في تجارة اللؤلؤ وصياغة الذهب والمجوهرات.


• اشتهر والدكم السيد حسين الفردان بلقب "ملك اللؤلؤ"، كيف أثرى ذلك مسيرتك المهنية في عالم المجوهرات والساعات؟


خبرة والدي في اللؤلؤ جعلتنا ندرك قيمة الأشياء والأحجار، وأصبحنا نتطلع لنرى ما كان يعمل به والدي، وقد يكون أهم شيء متعلقًا باللقب الذي حمله وغرام والدي باللؤلؤ وعمله به، هو الصبر. قد يأخذ عشر سنوات من أجل ان يقوم بصناعة عقد واحد من أجل أن يكون العقد متقنًا، فأنواع اللؤلؤ كثيرة ويجب أن يكون العقد من نفس اللون والنوع والفصيلة والشكل المستدير. أذكر أنه بدأ العمل على قرط ولم يكن يملك غير لؤلؤة واحدة، وانتظر فترة من الزمن حتى يجد لؤلؤة متشابهة بالشكل واللون لمدة طويلة قد تصل إلى 10 سنوات وأحياناً أكثر. على الشخص أن يصبر حتى يُتقن العمل الذي يريده. 

دائماً ما كان ينصحنا الوالد بالصبر. "اصبر وانتظر ولا تستعجل".

بناءً على تجربتكم الشخصية، ما هي مواصفات المرأة الناجحة في تجارة التجزئة للساعات والمجوهرات؟


أولاً، ليس هناك فرق بين الرجل الناجح أو المرأة الناجحة، الجنس ليس العامل الأساسي. من أهم مواصفات وأسرار النجاح الإطلاع على كافة الأذواق، والحضارات والفئات العمرية واحتياجاتهم.

الإمارات مثلاً هي بلد منفتحة للجميع من كل أنحاء العالم، وفيها جنسيات مختلفة، لذلك علينا مواكبة كافة الأذواق وصيحات الموضة التي تتغيّر سنوياً ولم يعد ارتداء المجوهرات مقتصرًا على المناسبات الكبيرة، فالجيل الجديد يفضل مجوهرات ناعمة وبسيطة بانتظام.


• ماهي الماركات التي تقدِّمها مجوهرات الفردان في دبي من الساعات السويسرية ودور المجوهرات العالمية؟


بالنسبة للساعات السويسرية، نعمل في دبي مع الماركات مثل كوستوس، باكس آند شتراوس، فرانك مولر... أمّا بالنسبة للمجوهرات فلدينا سارتورو، يبرم... وهناك شركات كثيرة تنضم إلينا.

والأهم من كل ذلك، هو اللمسة الخاصة بنا وهي إنتاجنا نحن الخاص، مجوهرات الفردان، ولدينا انتاج مصغر لشركة الفردان التي اشتهر بشكل كبير وهي نودار، شركة مرخصة عالمياً تنتج مجوهرات بالطابع الخليجي، وأصبحت عالمية حيث أن هناك ممثلات ومطربات عالميات يطلبنها ويلبسنها بشكل منتظم. 

في المجوهرات المجال أوسع من الساعات. المجوهرات والأحجار الكريمة سوقها وعالمها أكبر بكثير من الساعات.


• لقد عملتم على إنتاج إصدارات خاصة من الساعات السويسرية، هل يمكن تسليط الضوء على تلك الإصدارات وما يميزها عن الإصدارات العادية؟


نشتهر في مجوهرات الفردان أن كافة شركات الساعات تنتج لنا إنتاجات حصرية، فمثلا في الدوحة، شوبارد تنتج لنا الفينتيج، تصاميم موجودة في الدوحة هي خاصة في مجوهرات الفردان. وكذلك الأمر لشركة فرانك مولر التي تنتج لنا تصاميم خاصة وحصرية لمجوهرات الفردان قطر ودبي. وأيضاً باكس آند شتراوس يعمل على تصميم إصدار خاص لمجوهرات الفردان حالياً والذي سيتواجد فقط في دبي وقطر.


• عادة ما تكون هناك بعض التحديات في إعادة إطلاق أي مؤسسة في عالم الساعات والمجوهرات، فما هي هذه التحديات في إعادة تنشيط فرعكم في دبي وكيف تعملين على مواجهتها؟ 


من أهم التحدّيات لدينا في دبي هو مشكلة وجود بعض المجوهرات التي يتم تقليدها. لدينا الجودة والتصاميم الخاصة بنا، وتكمن المشكلة بتقليد البعض لهذه التصاميم بأحجار أقل جودة ونوعية. نحن نستخدم أفضل أنواع الأحجار والألماس، ولا نتنازل عن هذه القيمة.

التحدّي الثاني هو تبدُّل الأوضاع الإقتصادية التي تؤثر على نوعية الزبائن والطلب في السوق. فالطلب يتغيّر مع التغيُّر الإقتصادي المستمر، فكيفية التماشى مع هذه التغيّرات تستهلك طاقة كبيرة وهو موضوع صعب. 

التحدّي الثالث هو وجود شركات جديدة تحاول منافستنا، فالتحدي هو كيفية المحافظة على مستوانا ومنافسة الشركات الجديدة.

أما التحدّي الرابع فمرتبط بإرثنا الثقافي والاجتماعي. تُعرَف مجوهرات الفردان بالنّوعية والإتقان، ويعتقد البعض أن بسبب ذلك، فإن مجوهراتنا لا تناسب كافة طبقات المجتمع لارتفاع أسعارها، ولكن الآن يستطيع الجميع الشراء من مجوهرات الفردان، فلدينا كافة المستويات والأذواق، ولكن الجودة والنوعية هي الضمان الأساسي، مهما كان ثمن القطعة، رخيصة أم غالية، تستطيع ضمان النوعية.


• ماهي مشاريعكم المستقبلية في دبي؟


لديّ مشروع توسّعي لنعيد خارطة توزيع وجود الفردان للمجوهرات في دبي، وسنتواجد بشكل أكبر، سواء عبر متاجر صغيرة أم كبيرة، ولكل مكان من هذه المتاجر طابعه المميّز وموقعه المتميّز. مثلاً نتواجد في مول دبي أو منتجع الشاطئ، حيث هناك جنسيات مختلفة تأمّ المكان، وسنستمر بالتوسّع وجميع المحلات ستحمل تصاميمَ وقطعًا مختلفة. هذا التميّز يعتمد على إرثنا القديم، وفي دبي يعتمد على ذوقي الشخصي.


• ما هي قصة شركة مجوهرات غادة؟


قصة ظريفة مرتبطة بعام ولادتي. كما ذكرت سابقاً، مجوهرات الفردان بدأت بصياغة الذهب وتجارة اللؤلؤ حتى عام 1974. وبالتوازي مع إجراء معاملات التسجيل والترخيص، ولدت أنا في تلك السنة واعتبر الوالد أني فاتحة خير عليه فقام بتسمية الشركة باسمي. الرخصة التجارية موجودة والشركات العالمية مرخّصة تحت إسم مجوهرات غادة.